رابح سعدان : الفريق الوطني عرف بالجزائر في العالم أكد مدرب الفريق الوطني لكرة القدم رابح سعدان يوم الأحد في حديث لبعثة
(وأج) إلى سان لامير ان الفريق الوطني عرف بالجزائر في العالم اثر الأداء
الجيد أمام انجلترا.
و قال سعدان أن “اكثر من 200 بلد في العالم شاهدوا المباراة أمام
انجلترا و كل اقطار العالم تعرف الآن اين تقع الجزائر و ما تستطيع فعله”.
بعد خرجة غير موفقة أمام
سلوفينيا تمكن المنتخب الوطني من استعادة قواه و أدى مقابلة في المستوى
أمام انجلترا مما بعث بصيص الامل في تأهل تاريخي للجزائر إلى الدور الثاني.
هل بامكانكم توضيح سر هذا الفريق؟أولا يجب ان أضيف توضيحا و أؤكد ان اننا أدينا مقابلة جيدة أمام
سلوفينيا و لولا اقصاء غزال لخرجنا بنتيجة جيدة و هذا هو تحليلي و رأي
العديد من التقنيين الحاضرين في هذا المونديال.
لقد سيطرنا على زمام المباراة في الشوط الأول و لا نستحق خسارة هذه
المقابلة و قد استغربت لكوني عرضة للعديد من الانتقادات بطريقة غير عادلة
حيث تم انكار كل ما قمنا به من أجل هذا الفريق الوطني للتأهيلها للمونديال.
أظن أن هناك شي ما وراء كل هذا. هناك مناورات كما حدث في كأس افريقيا
للأمم و تأكد ذلك في كأس العالم. و هذا تحليلي. أظن ان القدرة الإلهية هي
الأقوى لأن جوابي كان فوق الميدان. تعرضت لانتقاذات لاذعة بعد المقابلة
الودية أمام صربيا و كان ردي على المنتقدين ان ضربت موعدا لهم في كأس
العالم و هو ما فعلته أمام انجلترا.
و للعودة إلى السؤال أظن ان المباراة الثانية أكدت تقدم الفريق الوطني
لقد أدينا مقابلة جيدة على كل الاصعدة و شرفنا كرة القدم الجزائرية و
العربية والإفريقية و أنا فخور بهذا الانجاز. سؤال : ما هي الرسالة التي
وجهتموها للاعبين قبل المباراة ضد انجلترا جواب : نفس الرسالة التي وجهتها
أمام سلوفينيا و هي التأكيد للاعبين بأنه بإمكانهم ان يكونوا احسن فبعد
خمسة ايام من العمل الإضافي ستكونون في احسن لياقتكم البدنية و عليكم
استرجاع الثقة و اظهر الفريق ذلك امام انجلترا. و تمكن اللاعبون المصابون
من التعافي و استرجاع مستواهم بالرغم من وجود بعد الجوانب النفسية التي كان
يتعين استكمالها. و لهذا تمكننا من تكوين دفاع متين و اللعب بطريقة جيدة.
لقد لعبنا ببسالة. و هذه هي الرسالة التي وجهتها للاعبين بالتأكيد لهم على
أنهم قادرين على أداء مقابلة في القمة.
هل تشعرون بالسعادة اثر
هذا الأداء الذي بعث الأمل في المرور إلى الدور الثاني؟جواب : أولا أنا سعيد لوجودي بجنوب افريقيا على رأس فريق وطني بعد غياب
للجزائر دام 24 سنة عن هذه التظاهرة. حقيقة انا استمتع بهذا العرس الكروي
القاري و على سبيل المثال فقد شاهد اكثر من 200 بلد في العالم المباراة
أمام انجلترا و كل اقطار العالم تعرف الآن اين تقع الجزائر و ما تستطيع
فعله. لقد تمكن الفريق الوطني من التعريف بالجزائر في العالم.
و على صعيد آخر لعبنا في هذا الملعب الرائع بكاب تاون في جو حماسي رائع.
هذه هي كرة القدم التي افضلها و التي تتميز بمهارات عالية حيث تحلى
الفريقان بروح رياضية عالية سواء فوق الميدان أو بالمدرجات. أنا سعيد لكوني
اتابع احسن الفرق العالمية و التي تتقدم بخطوات عملاقة على غرار كوريا
الشمالية. لم أكن اتوقع معايشة كأس عالم أخرى مع المنتخب الوطني الذي تمكن
من استعادة قواه و التاريخ سيشهد على ذلك.
العديد من المختصين سيما
مدربين معروفين عالميا على غرار اليكس فرغوسون و “القيصر” فرانز بيكمباور
أشادوا بالفريق الجزائري لأدائه مباراة بطولية و كبح الفريق الانجليزي احد
المرشحين للفوز بالكأس. ما هو احساسكم بسماعكم مثل هذه الآراء سيما و أنها
تأتي من شخصيات كروية عالمية؟انا فخور بإشادة كبار المدربين و الفضل يعود لهذا الفريق الذي اعطى كل
ما يملك. لقد أكدت لهم بانهم قادرين على الارتقاء إلى أعلى المستويات.
نفتقر للتجربة و بحاجة إلى استقرار اكثر لتحقيق مهارات مع الوقت و الحفاظ
على مستوى اللعب الذي وصلنا إليه. و هذا ما يجب التركيز عليه. و لهذا يجب
ان نكون دائما متواضعين و نعمل اكثر لأن هذا ما يتطلبه الاحتراف.