لكن للأسف الشديد فإن “الجزيرة“
اكتفت بمعلقيها حفيظ دراجي وعصام الشوالي فقط، والسبب يعود إلى طارئ حدث
كاد يتسبب في كارثة حقيقية هنا في مطار “بولوكوان”.
عجلات الطائرة التي نقلت بريش وزملاءه لم تخرجوكان
وفد “الجزيرة” أرسل بعثة سبقت الجميع إلى “بولوكوان” فيها حفيظ دراجي
وعدد من الزملاء من “الجزيرة الإخبارية” على غرار مجيد بوطمين، غير أن
البعثة الثانية كان من المقرر أن تصل صبيحة أمس رفقة المحللين بغية إعداد
“بلاتو” في حظيرة الملعب، لتحليل المباراة من كل جوانبها والتطرّق إلى كل
صغيرة وكبيرة تتعلق بها. وفعلا، امتطت البعثة الطائرة التي كان تقلّ بريش
وزملاءه (فيها 15 فردا) من “جاهانسبورغ” إلى مدينة “بولوكوان”، ولدى وصولها
إلى المطار أبت عجلات الطائرة أن تخرج حتى يتسنى للطائرة أن تحط بساحة
المطار، وحينها حاول قائد الطائرة - حسب الأخبار التي وصلتنا- مرات عديدة
أن يحطّ بالطائرة على الساحة، لكنه فشل في مسعاه، ما جعله يعود على جناح
السرعة من حيث أتى إلى مطار “جوهانسبورغ” أين نزلت الطائرة على بطنها حسب
المعلومات التي وصلتنا، بعد تدخل العديد من الأخصائيين.
العودة جنّبت أفراد الطائرة الكارثةولحسن
الحظ أن قائد الطائرة فضّل أن يعود من حيث أتى، لأنه لو حاول النزول مرة
أخرى دون عجلات، لحدث ما لا يحمد عقباه، لكنه حافظ على أرواح وسلامة من
كانوا على متن الطائرة، وعاد أدراجه إلى مطار “جوهانسبورغ” أين تسنى له
النزول على ساحة المطار بصفة عادية رغم الاستعانة بمختصين جهّزوا كل شيء
لقائدها حتى قام بالهبوط بها على بطنها دون عجلات.
“البلاتـو” ألغـي من “بولوكوان“ولحسن
الحظ أن زملاءنا الجزائريين على غرار بريش ومن كان معه في تلك الرحلة،
نجوا مما كان سيحصل لو أن الطائرة اضطرت إلى الهبوط دون عجلات، ولحسن الحظ
أنهم وصلوا بخير لدى عودتهم إلى العاصمة “جوهانسبورغ”، وذلك رغم تضييع فرصة
تنشيط “البلاتو” من هنا في مدينة بولوكوان، وهو “البلاتو” الذي ألغي،
واكتفت الجزيرة على إثر ذلك بتعليق الزميل دراجي دون تحليل للمباراة من
بولوكوان.
بلومي، بن شيخة، بريش
وسماتي في الرحلة نفسهاوكان اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي
وإلى جانبه المدرب الوطني للآمال والمحليين عبد الحق بن شيخة في الطائرة
نفسها التي كادت تسقط في جنوب إفريقيا وعرفت العديد من الصعوبات خاصة في
النزول، وهو ما أثار مخاوف الركاب الذين كانوا معظمهم من عمال قناة
“الجزيرة الرياضية“ على غرار لخضر بريش وليلى سماتي بالإضافة إلى التقنيين
الذين كانوا متجهين إلى الملعب لتغطية مباراة المنتخب الوطني مع نظيره
السلوفيني أمس.
زيدان وفينڤر لم
يتنقلا معهموحضر مدرب أرسنال الإنجليزي أرسين فينڤر المباراة
وتابعها من المنصة الشرفية والغرف الخاصة بالإعلاميين والأمر نفسه بالنسبة
لـ زين الدين زيدان الذي أبى إلا أن يحضر و يتابع اللقاء، وكانا من بين
المحظوظين حيث لم يتنقلا في الطائرة التي أقلّت بلومي وطاقم الجزيرة حيث
وصل زيدان وفينڤر في الوقت المحدد إلى الملعب على عكس لخضر بلومي، بن شيخة،
بريش وسماتي الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى الملعب بسبب العطل الذي حدث
في الطائرة.
حمد لله على سلامتهم